نداءات دولية تطالب الهند وباكستان بضبط النفس وخفض التصعيد
نداءات دولية تطالب الهند وباكستان بضبط النفس وخفض التصعيد
تسارعت ردود الفعل الدولية بعد الـهجمات الهندية على الشطر الذي تديره باكستان من إقليم كشمير المتنازع عليه، ما أثار المخاوف من انفجار الوضع إلى نزاع مسلح بين القوتين النوويتين وسط مطالبات بضبط النفس وخفض التصعيد العسكري.
وفي أولى ردود الأفعال، دعت الصين كلا من الهند وباكستان إلى ضبط النفس، بعد الهجمات الهندية على أهداف باكستانية، وأعربت الصين عن قلقها عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية، مؤكدة ضرورة أن تكون الأولوية للسلام والاستقرار، مطالبة بتجنب الأفعال التي قد تزيد من تعقيد الوضع، ورغم العلاقات المتوترة بين الصين والهند، تواصل بكين تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع باكستان، بحسب فرانس برس.
مطالب أمريكية وروسية
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في تهدئة التوترات بين الهند وباكستان في أسرع وقت ممكن، قائلاً إن "الناس كانوا يعلمون أن شيئاً ما سيحدث بناءً على القليل من الماضي"، بينما شددت وزارة الخارجية الروسية على ضرورة ممارسة ضبط النفس من الطرفين لتجنب تصاعد المواجهات العسكرية.
كما أكدت الحكومة البريطانية استعدادها للتدخل من أجل خفض التصعيد بين البلدين، فيما شددت وزارة الخارجية المصرية على أهمية اللجوء إلى الحلول السلمية لتفادي تفاقم الأزمة.
الأمم المتحدة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ضرورة تجنب المواجهات العسكرية بين الهند وباكستان، مشيراً إلى أن التوترات بين البلدين وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، وأوضح أن الحل العسكري لا يعد حلاً للأزمة الحالية.
جاء ذلك بعدما تبادلت كل من الهند وباكستان عمليات القصف الأربعاء ما أسفر عن سقوط 26 قتيلا في الجانب الباكستاني وثمانية قتلى في الطرف الهندي، في أخطر مواجهة عسكرية بين البلدين منذ عقدين.
ومنذ اعتداء 22 أبريل الذي أودى بحياة 26 شخصا في كشمير الهندية، تصاعد التوتر بين القوتين النوويتين المتخاصمتين منذ تقسيم البلاد في 1947.
تبادل القصف المدفعي
وتبادل الجيشان القصف المدفعي على طول الحدود المتنازع عليها في كمشير بعد ضربات هندية على الأراضي الباكستانية ردا على اعتداء باهالغام الذي شنه مسلحون.
وقالت الناطقة باسم الجيش الهندي اللفتاننت كولونيل فيوميكا سينغ "استهدفت تسعة معسكرات إرهابية ودمرت" موضحة أن الأهداف "اختيرت لتجنب أي أضرار للمنشآت المدنية ووقوع خسائر بشرية".
وتسببت الصواريخ الهندية التي أصابت ست مدن في كشمير وبنجاب في باكستان بمقتل 26 مدنيا على الأقل وإصابة 46 آخرين، على ما قال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شودري.
ويشهد إقليم كشمير، الذي يشهد نزاعاً طويل الأمد بين الهند وباكستان منذ تقسيم الهند عام 1947، توترات متزايدة بعد تبادل الهجمات بين البلدين، وتعد كشمير نقطة ساخنة بين القوتين النوويتين، وقد شهدت المنطقة عدة صراعات عسكرية منذ الاستقلال.